كيف نتقبل الاخرين ؟
تحية طيبة وبعد
الموضوع له أبعاد كثيرة حاولت بقدر الإمكان الإلمام بالبعض منه آمل أن أكون عند حسن ظنكم بي .
..............
العلاقات الإنسانية هي علم التعامل مع الناس بطريقة لايتم فيها المساس لذاتهم أو ذاتنا وهذه هي الطريقة الوحيدة لمسايرة الناس والتي تجلب على الدوام أي نجاح حقيقي أو أي سعادة حقيقية لذلك مجرد الإلمام بكيفية مسايرة الناس لايشكل ضمانا للنجاح أو السعادة وحتى نحقق السعادة وحتى نكون مقبولين وقابلين للأخرين وحتى نكون شخصيات صحيحة معافاة طبيعية علينا أولا قبول ذاتنا وتقبلها وعلينا أن نحظى احترام وقبول الأخرين , وحتى نستطيع أن نقوم بإبعاد اهتمامنا عن ذاتنا وتوحيد إهتمامنا إلى عمل الأخرين وإحتياجاتهم , وحتى أتقبل الأخرين علي الإعتزاز بذاتي ومنها أصل إلى حالة من الكرم والتسامح مع الأخرين وأصبح قادرة على التفكير في إحتياجات الأخرين وبالتالي تقبلهم كما هم .
تقبل الأخرين للمرء والعكس بالعكس هو ( فيتامين ) بحد ذاته فالكل يشعر بالجوع إلى تقبلنا على حالتنا , إننا نريد ذلك الشخص الذي يمكننا أن نسترخي في وجوده ذلك الذي نستطيع معه ان نكون على سجيتنا وهؤلاء قليلون .................
لذلك حتى أتقبل الأخر يجب أن أشعر أنه على سجيته يجب أن أتقبل إنتقاداته ولا ألجأ إلى إنتقاده يجب أن أبتعد عن أن أكون من المتتبعين لذلاته وأخطائه علي ألا أضع معايير شخصية صارمة للطريقة التي أعتقد أن على الأخرين أن يتصرفوا بها .
على أن أعطيه الحق بأن يكون نفسه وإن كان يتصف ببعض الغرابة, والغرابة الشديدة هي أنني عندما أتقبله سأجد أنني أتمتع بأكبر تأثير في تغيير سلوكه إلى الأفضل وكما قال أحد علماء النفس{ ليس بمقدور أحد أن يقوّم إنسان أخر } ولكن بحبك لهذا الإنسان الأخر على ماهو عليه تستطيع ان تمنحه القوة لتغيير نفسه . وكما قالت الدكتورة روس{ إن التقبل العاطفي لهذا الشخص لايعني الحط من قييمك التي تؤمن بها بل أنها التوكيد عليه كشخص انه الإعتراف الجذري والأساسي بأنه(شئ)تستطيع أن تقبله وترضى به انه الأمر الذي يتعلق بالجوهر الذي صنع منه الكيان وليس بما يفعله أولا يفعله هذا الكيان}.
علي أن أصبح هذا الشخص علي أن أشعره بالثقة بنفسه وأمنحه الحنان بأنني بذلك انما أساعده على أن يحب نفسه .
علينا تقبل الأخرين على علاتهم وأخطائهم وقصورهم وعلينا مع ذلك منحهم صداقتنا , علينا التسامح معهم وإيجاد أشياء إيجابية يمكن لنا أن نحبها فيهم علينا الإبتعاد عن السلبيات في شخصياتهم علينا أن لانكون تقلييدين عند المديح والمجاملة فكل إنسان جائع للثناء والقبول علينا أن نلجأ إلى تقديرهم فالإنسان دائم التطلع إلى أولئك الذين يرفعون من قيمته وليس إلى أولئك الذين يحطون منها علينا بالتوكيد على قيمهم علينا أن نتذكر دائما أن هذا الإنسان هو أهم الموجودات على سطح الأرض. وأخيرا أن أخصه بمعاملة مميزة خاصة وأن أدعوا ربي بإستمرار أن يثبتني على معاملته بهذه الطريقة وأدعوا ربي ألايزعزع ثقتي بنفسي لإنها هي الأساس